رسالة المجاهد القائد البطل سي عاجل عجول إلى رئيس قدماء المجاهدين .....* سجل يا تاريخ * -->
ليفون عرب ليفون عرب
طبيعة

آخر الأخبار

طبيعة
طبيعة
جاري التحميل ...
طبيعة

رسالة المجاهد القائد البطل سي عاجل عجول إلى رئيس قدماء المجاهدين .....* سجل يا تاريخ *

رسالة المجاهد القائد البطل سي عاجل عجول إلى رئيس قدماء المجاهدين لولاية الاوراس يتحدث فيها عن المؤامرة التي حيكت ضده وضد عباس لغرور وهما نائبا الشهيد القائد البطل سيدي مصطفى بن بولعيد
سي عاجل عجول -رحمه الله- يصرح أنه لم يكن على علم بما حدث في الصومام وعلم بذلك بعد لقائه بعميروش ...
************نص الرسالة **********
باتنة 9ماي 1970
السيد: عاجل عجول.
بوعقال 3 شارع رقم 8
الى رئيس مجلس قدماء المجاهدين لولاية الأوراس
الموضوع : طلب
بعد مراسلتي رئيس مجلس الوطني للثورة ، تلقيت مؤخرا إشعارا من المجلس الوطني للمجاهدين يطلب مني الاتصال بكم لأجل دراسة حالتي حيث أنكم تمثلون على مستوى الولاية الجهة الوحيدة المخول إليها النظر في قضيتي .
بعد 1962 قمت بإرسال عدة طلبات منها ما وجهته إلى قائد الولاية الأولى وإلى فيدرالية جبهة التحرير الوطني وغيرها من السلطات المؤهلة ولم أتلق أي رد ، وبعد إطلاق سراحي من السجن المركزي لتازولت بعد التردد لإعتبارات شخصية عدت إلى الكتابة مجددا بغرض تسوية وضعيتي بشكل نهائي...
سوف أحاول أن أسرد عليكم الأحداث وليس من الضروري إتيراد الأسماء لتفادي إثارة الضغائن القديمة ، ببساطة سأجتهد في أن أروي بإختصار وبدقة نشأة الخلاف إلى غاية إستسلامي إلى العدو...
نشأة الخلاف :كان هدف الفاعلين هو الإستحواذ على قيادة الولاية الأولى وقد شكل مقتل الأخ مصطفى بن بولعيد الذي كان يتمتع بسيط كبير ، المادة الأساسية للدعاية التي ساهمت بشكل كبير في تقسيم صفوف جيش التحرير ولم يتوان الفاعلون في إستخدام جميع الوسائل لتحقيق أغراضهم حتى التفاوض مع العدو وتشكيل جبهة داخل جيش التحرير الوطني ( عنها نشأ الإنشقاق وعواقبه ) والتصفية المنهجية لأفضل العناصر داخل جيش التحرير الوطني وقد فعلوا كل شئ حتى لا أتمكن من حضور مؤتمر الصومام 20 أوت 1956 حيث أن هذه المجموعة دخلت في الإتصال مع الولاية الثالثة وكانت الوحيدة على علم بتاريخ ومكان المؤتمر ، ولم يكن يمكن أن أسمح بأن يتم توجيهي من طرف واحد منهم للمشاركة في المؤتمر دون أن أعلم بالتاريخ الدقيق والمكان.
طوال هذه الفترة كنت أواجه الكثير من النزاعات الداخلية الخطيرة الناشئةعن هذا الإنشقاق ، ولم أرغب في أي لحضة في إستخدام القوة بالرغم من توفر الإمكانيات لذلك ، وكنت أعمل بجهد على تهدئة النفوس ولم شمل القوى المشتتة وفي ضل هذه الفوضى بالذات تم إنعقاد مؤتمر الصومام.
- اللقاء مع عميروش : فمن فمه هو شخصيا علمت بإنعقاد مؤتمر الصومام وقد لامني هذا الاخير على عدم حضوري ، وقد أطلعته على الأحداث والضروف وقد إقتنع وأكد لي أن إخوة آخرين مسؤولين بجيش التحرير الوطني كانو أيضا ضحايا لنفس المجموعة قد أخبروه بالحقيقة وأعلمني أنه قد تم إرساله من طرف لجنة التنسيق والتنفيذ كمراقب وأنه يتعين علي تنفيذ أوامره وبدأ بالإستفسار عن الوضعية في الولاية ثم انتقل إلى تسليم المهام حيث أنه قام مسبقا بإختيار أشخاص آخرين لتجريدي من المسؤولية وقد قدمت بعض التنازلات لكن من غير أن أخضع لأوامره ، وقد طالبت بإنعقاد المجلس حتى يتم وضع حد نهائي للدعاية التي تتهمني بالضلوع في مقتل مصطفى بن بولعيد وكذا ببعض الأخطاء التنضيمية الخطيرة وكان سيعقد هذا الإجتماع بحضور الشهيد زيغوت يوسف غير أنه لم ينعقد حيث قتل هذا الأخير وهو في الطريق وفي هذه الأثناء كانت صلاحياتي تنتزع مني بالتدريج وكنت أفقد نفوذي وقد كان لي مع عميروش عدة لقاءات ثنائية غير أنه لم يكن يطلعني على إتصالاته ولقاءته بالمسؤولين الآخرين وقد أبقيت عمدا في حالة من عدم العلم وقد كشف ذلك عن سوء نيتهم ، ومن تلك اللحظة إستيقنت بأنهم أتوا لتنحيتي أنا والشهيد عباس لغرور عن مواقعنا...
- المؤامرة : المجلس الذي أجل كان سيعقد بشيليا غير أنه لم يتم بسبب قيام جيش الفرنسي بتمشيط بتلك الأنحاء مما دفع بنفس المسؤولين إلى اللجوء الى غابة بني ملول ، وبعد إستنفاذ جميع الوسائل وصلت تلك المجموعة إلى نتيجة بأنه يتعين تصفيتي وهو الأمر الذي لم يخطر ببالي حيث أني كنت في موضع قوة عندما كان يتعين على المجلس النظر في قضيتي وفي ليلة 18 اكتوبر 1956 عندما كنت نائما رفقة ثلاثة من جنودي في إحدى البيوت جرى إطلاق النار علي وقد تمكنت من الإختفاء في أثناء فوضى إطلاق النار والتحقت بفوجي الذي كان يتمركز بعيدا ولم أكن لأقوم بالإنتقام، ذلك لأن الفاعلين الرئيسيين تمكنوا من الفرار بعيدا فيما كان بقية الجنود الحاضرين أبرياء...
- بعد ليلة 18-10-1956 وبدل السعي وراء الإنتقام رغم أني جرحت وفقدت ثلاثة من جنودي واحد منهم أسر قمت بإرسال العديد من الرسل لفظ الخلاف وإحتمال المصالحة وعن كل رسول كنت أبعثه كان يرسل إلي بمجموعة كبيرة من الجند للقبض علي وكان يتم سجن الرسول الذي أبعثه ، بعد ذلك وجدت نفسي معزولا ومحاصرا، وجنودي يفرون تحت ضغط الدعاية الشديدة ولم يبقى معي سوى أربعة جنود .
وحيد ودون أخبار الذين كانو برفقتي وبعد 12 اليوم اخذت القرار الحتمي أن أسلم نفسي للعدو ، وقد أخذت إحتياطي بأن قمت بحرق الوثائق وإخفاء الأموال في مكان آمن وأستطيع أن أؤكد أني بعد ذلك حافظت على إتصالاتي بجيش التحرير الوطني .
إمضاء: عاجل عجول.
***الرسالة نشرناها كما هي ليعرف الجميع حجم المؤامرة الصومامية التي تعرض لها نوفمبريو الأوراس في إطار سعي المندسين و المتأخرين للسيطرة على الثورة و إفراغ الثورة من قادتها الشرعيين الرافضين لكل أشكال المهادنة و التفاوض مع العدو قبل أن يعترف بحق الشعب الجزائري في تحقيق مصيره.....
***للتذكير: المجاهد القائد البطل سي عاجل عجول رحمه الله عاش معاناة كبيرة في جزائر الإستقلال...و للأسف الرجل الذي كان يحرس الوطن و يكافح من أجل حرية الأمة منحوه وظيفة حارس مدرسة إبتدائية....
توفي المجاهد القائد البطل سي عاجل عجول رحمه الله في 1992 وكله ألم و حسرة بعد أن رفضوا أن يردوا له إعتباره...
تحيا الجزائر
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.....
الخزي والعار لفرنسا و عملائها و الزواف.....

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

صفحات مهمة:

ثمن الموقع :

ترتيب الموقع:

مساحة اعلانية 300*250

تابعنا على تويتر:

عدد زوار الموقع:

جميع الحقوق محفوظة

ليفون عرب

2016